قريبا.. إنشاء نظام الفضاء السعودي

تتطلع الهيئة السعودية للفضاء إلى إنشاء نظام الفضاء السعودي قريبا، ورفع الإستراتيجية الوطنية للفضاء لإقرارها من المقام السامي، بالإضافة لدراسة إنشاء شركة الفضاء الوطنية.

» تعزيز الابتكار» 

وأوضح مستشار الهيئة، د. هيثم التويجري، خلال لقاء «الفلك والفضاء الرقمي الثاني» والذي عقد الإثنين الماضي، في مركز «سايتك»، أن برنامج الفضاء السعودي يتطلع للمستقبل وتعزيز الابتكار، ويهدف إلى تطوير القدرات البشرية مع ضرورة التعاون الدولي في الفضاء؛ للحفاظ على أمن المملكة، ويعد البرنامج شموليا على مستوى التقنيات ذات الصلة في القطاعين المدني والتجاري، ويتوافق مع رؤية المملكة 2030، كما يعتمد على الالتزام بالقوانين الدولية والأنظمة والمعاهدات التي أبرمتها المملكة، وأن يشرك المجتمع ويلهم الجيل الشاب للمبادرة في الأعمال والإبداع.

» أغراض سلمية

وأشار إلى أن المملكة أطلقت 16 قمرا سعوديا حتى الآن للأغراض السلمية والاتصالات، مؤكدا على جهود المملكة في الفضاء منذ 40 سنة مع تأسيس منظومة عرب سات، كما أنشأت المركز السعودي للاستشعار عن بعد وهو الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى معهد بحوث الفضاء والطيران في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وأضاف: إن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعمل على أكثر من مشروع عبر 6 قطاعات في الفضاء، بمجموع 18 نشاطا، وتشمل قطاع الاتصالات الفضائية، ومراقبة ورصد الملاحة للأقمار الصناعية، وأمن الفضاء، واستكشاف الفضاء والعلوم.

» وسائط الفضاء

وتحدث التويجري عن برنامج «أجيال»، وقال: نتطلع إلى تغطية جميع القطاعات عبر مسابقات، واستخدام وسائط الفضاء المتعددة، والألعاب الإلكترونية، وهناك تعاون مع وزارة التعليم عبر توقيع مذكرة تعاون مع «موهبة» في هذا المجال.

» سياسات واضحة

ومن جانبه، أوضح المشرف العام للوكالة العربية لأخبار الفلك، عبدالرزاق البلوشي، أنه بعد رؤية 2030، والمتغيرات الأخرى التي طرأت على المجتمع السعودي، أصبح هناك ضرورة ملحة بأن تحمل المبادرات والفرق المختصة في مجال العلوم والفلك سياسات واضحة في إشراك الفرد بالصناعة وإنشاء مجتمع المعرفة الذي نطمح له، مشيرا إلى وجود 5 فرق تطوعية بهذا المجال في المملكة. وشدد خلال ورقة العمل التي عرضها في اللقاء على أهمية تطويع العلاقة بين المنظمات المدنية العلمية والمنظمات الحكومية والرسمية في تنفيذ الخطط والبرامج للمشروع الوطني للفضاء، إذ تعتبر علاقة تكاملية، ولا يمكن أن تنجح الفرق التطوعية دون الاعتماد على الدولة لضمان النجاح.

» برامج مجتمعية

ولفت إلى أن الفرق التطوعية تنشأ دائما نتيجة لاحتياجات المجتمع وتكون متلمسة لاحتياجاته، وأن المؤسسات الرسمية المعنية بوضع السياسات قد تتضمن بعض البرامج المجتمعية، ولكن لا تتحلى بالسهولة والمرونة الموجودة لدى الفرق التطوعية. يذكر أن لقاء «الفلك والفضاء الرقمي الثاني»، اختتم أعماله أمس الأول، واستعرضت أجندة يومه الثاني عدة رؤى منها رؤية لتجربة دولة الإمارات الشقيقة بعنوان «الانطلاق نحو الفضاء»، وورقة عمل انتقال المركبة الفضائية بين الأرض والقمر.